أفلت
نادي مانشستر يونايتد من كمين مضيفه بلاكبيرن وفاز عليه بهدفين نظيفين في
المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. استمر
التعادل السلبي قائما بين الفريقين حتى قبل نهاية المباراة بتسع دقائق حين
تقدم مانشستر بهدف حمل توقيع لاعب وسطه الإكوادوري الدولي لويس أنطونيو
فالينسيا مستغلا تمريرة المدافع البرازيلي رافاييل دا سيلفا.
وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق أضاف أشلي يونغ الهدف الثاني بمساعدة
فالينسيا، نجم المباراة الأول. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 76 نقطة في
الصدارة بفارق خمس نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي صاحب المركز
الثاني، قبل سبع جولات على نهاية الموسم. وكان مانشستر سيتي تعادل بصعوبة
مع ضيفه سندرلاند بثلاثة أهداف لمثلها السبت الماضي. وازداد وضع بلاكبيرن
صعوبة بعدما تجمد رصيده عند 28 نقطة في المركز الرابع من القاع.
وكان تيري فينابلز المدير الفني للمنتخب الإنجليزي السابق قد وضع أسئلة
محتملة حول حظوظ مانشستر سيتي في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي ومصير مدربه
روبرتو مانشيني وأجاب عنها بنفسه في صحيفة «الصن» البريطانية.
وحول تقييمه لأداء مانشيني هذا الموسم، قال فينابلز: رغم الانتقادات
الشديدة التي توجه إلى الرجل، أعتقد أنه يسير بشكل جيد جدا هذا الموسم.
ربما يكون مانشستر سيتي قد اهتز أداؤه بشدة مؤخرا ليتنازل عن الصدارة،
التي كان البعض يتصور أنها لن تفلت من يديه هذه المرة، لكنه تعادل في
مباراة واحدة وفاز بـ15 مباراة من أصل جميع مبارياته على ملعبه هذا الموسم،
البالغ عددها 16 مباراة، وما زال نظريا مرشحا لنيل اللقب. صحيح أن نتائجهم
في المنافسات الأوروبية مخيبة للآمال، إلا أن هذا الموسم بالنسبة لهم ليس
بهذا السوء الذي يحاول البعض أن يصوره.
وحول فقد سيتي السباق على صدارة الدوري يرى فينابلز أن البعض سيقول إن
هذا بسبب عدم التركيز من جانب مانشيني، لكنني لا أتفق مع هذا، فالمنافسة
على الدوري الإنجليزي في منتهى الصعوبة، ناهيك عن الفوز به، كما أن عددا
محدودا من الأندية هي التي تحقق فوزا مريحا به. وقد سبق في الماضي أن فقد
مانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال صدارة السباق نحو إحراز اللقب، وهو ما لم
يحدث مع مانشستر سيتي بعد. كل ما في الأمر أن منافسهم هو فريق مانشستر
يونايتد، الذي يعرف مديره الفني ولاعبوه جيدا الطريق نحو اللقب، حيث سبق
للسير أليكس فيرغسون ورجاله الفوز باللقب مرات كثيرة من قبل. ربما يكون
سيتي قد فقد زمام المبادرة، لكنه لم يخسر اللقب بعد.
وفيما يتعلق بالخطط التكتيكية التي اتبعها مانشيني في الأسابيع الأخيرة
يقول فينابلز: لا يمكنك أن تخطئ الشكل الذي نجح مانشيني في إضفائه على أداء
فريقه داخل ملعبه، ولكن خارج ملعب الاتحاد، ربما يكون أداؤهم سلبيا
للغاية.
وقد خسر مانشيني أربع مباريات خارج ملعبه في الدوري هذا الموسم - أمام
تشيلسي وسندرلاند وإيفرتون وسوانزي - بينما لم يخسر مانشستر يونايتد سوى
مباراة واحدة فقط من مبارياته خارج أرضه. ويمتلك مانشيني كتيبة من اللاعبين
الكبار، مثل يايا توريه وفنسنت كومباني وجوليان ليسكوت وغاريث باري، لكن
ربما لا يكون عدد كاف منهم على قدر المسؤولية حينما يلعبون خارج ملعب
الاتحاد. هل يمكنك أن تلوم مانشيني على هذا؟ أنا لا أظن ذلك.
أما عن أسباب معاناة سيتي خارج ملعب ملعبه فيعتقد فينابلز أن اللاعبين
ينزلون أحيانا أرض الملعب بهدف عدم الخسارة، وليس من أجل تحقيق الفوز.
وربما لا تكون مصادفة أن الهزائم الأربع التي تلقوها خارج ملعبهم، في
صراعهم على القمة في الدوري هذا الموسم، كانت جميعها بفارق هدف واحد فقط.
ورغم حجم ما يمتلكه فريق سيتي من المواهب، أعتقد أنه خارج ملعبه لم يكن
يأخذ زمام المبادرة بالقدر الكافي، وخاصة في منطقة وسط الملعب، وخاصة في
الأشهر الأخيرة. ففي الآونة الأخيرة، أصبح الضغط على الخصم داخل الملعب دون
المستوى، وأحيانا كانوا ينتظرون الأمور أن تحدث من تلقاء نفسها، بدلا من
السعي لتحقيقها بأنفسهم. وبعد أن يعترف فينابلز بأن الحكم بأثر رجعي أمر
رائع، فإنه يتساءل عما كان يمكن لمانشيني أن يفعله حتى يتحسن أداء مانشستر
سيتي؟ ويرد فينابلز على ذلك قائلا: يمكنك دوما أن تتحسن إلى الأفضل. لكنني
لا أعتقد أن هناك الكثير مما كان يمكن لمانشيني فعله. ولا ننسى أنه ما زال
يمتلك فرصة في إحراز اللقب.
كنت أود أن أراه يخرج المزيد من آدام جونسون، الذي أرى أنه لاعب رائع
ويمتلك من السرعة والقدرة على المراوغة ما قد يصنع منه نجما من طراز عالمي.
أما عن الطريقة التي تعامل بها مانشيني مع مشكلة كارلوس تيفيز فيرى
فينابلز تيفيز صعب المراس بأكثر مما يمكن لمانشيني السيطرة عليه. ما فعله
تيفيز أمر مشين. لقد جعل مانشيني يبدو في صورة الأحمق، وهو ليس كذلك بكل
تأكيد. لكن اللاعب اعترف بهذا، وتمكن حتى الآن من إحداث فارق في السباق نحو
اللقب ضد ناديه السابق. أيا كان رأي الناس في تيفيز، فهو سيتألق ويزعج
الفرق الأخرى. إذا كان مكتمل اللياقة البدنية وفي قمة تركيزه، فسوف يصبح
رجل المهام الصعبة بالنسبة لمانشستر سيتي في معركة الدوري.
وسأل فينابلز نفسه السؤال الصعب حول ما الذي يمكن لمانشيني فعله من أجل
تعزيز فرص فريقه في الفوز باللقب.. وفي هذا الصدد يرى فينابلز أن على
مانشيني أن ينسى الحرب النفسية مع فيرغسون وأن يركز في كرة القدم. «عليه أن
يستجمع تركيز لاعبيه على المباريات السبع المتبقية فقط، وأن ينسى النقطتين
اللتين خسرهما مؤخرا أمام سندرلاند على ملعب الاتحاد، والتركيز على مواجهة
آرسنال الصعبة التي لا بديل أمامهم عن الفوز بها».
ويقترب فينابلز قليلا من واقع الحال ويسأل نفسه عن أي مدى سيعتبر
مانشيني مسؤولا إذا فشل سيتي في إحراز اللقب، فيقول أن المديرين الفنيون هم
الذين يتحملون المسؤولية عادة، ولا شك أن الأصابع سوف تتجه نحو المدير
الفني الإيطالي. ولكن سيكون من القسوة توجيه اللوم إلى مدير فني بسبب عدم
الفوز باللقب في أول محاولة حقيقية له، رغم الأموال التي أنفقها على شراء
اللاعبين.
ومرة أخرى يسأل فينابلز سؤالا صعبا آخر عن وجوب اقالة مانشيني إذا فشل
في الفوز باللقب. ويرفض فينابلز فكرة الاقالة تماما، قائلا: «لا. بالتأكيد
لا. سيكون سيتي مجنونا إذا أقال مانشيني في حالة عدم فوزه باللقب. بغض
النظر عما إذا كان سيتي سيفوز باللقب أم لا، فقد نجح مانشيني في تحسين
مركزهم هذا الموسم. وأيا كان ما سيحدث في المباريات السبع القادمة، فسوف
يكون هو ولاعبوه أفضل وأكثر خبرة الموسم القادم». ويختتم فينابلز مستطردا:
«لا أفهم لماذا يوضع مانشيني تحت كل هذه الضغوط؟ ربما لأن يونايتد هو من
سيحرم سيتي من اللقب. ربما لو كان تشيلسي هو الذي يحتل القمة، لما كان
الأمر سيمثل ذلك التهديد العبثي لمنصبه في الفريق.
وتأتي تساؤلات فينابلز في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير وسائل الإعلام
البريطانية أمس أن الشكوك ستحوم بشكل كبير حول مستقبل روبرتو مانشيني في
منصب المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم في حالة ضياع
فرصة التتويج بلقب الدوري الممتاز. ولا يزال عقد المدرب الإيطالي مانشيني
مستمرا لمدة 12 شهرا، ولكن صحيفة «ذي إندبندنت» ذكرت أن مالكي النادي
ورئيسه خلدون آل مبارك سيعيدون النظر في مستقبله مع الفريق بنهاية الموسم
الحالي.
وبعد أن أنفق النادي 240 مليون جنيه إسترليني في صفقات ضم لاعبين جدد
للفريق تحت قيادة مانشيني، وتصدر مانشستر سيتي الدوري الممتاز لعدة أشهر،
تخلف عن جاره مانشستر يونايتد بفارق خمس نقاط، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية
المسابقة. وذكرت «ذي إندبندنت» في تقريرها أن تمسك مانشيني باللاعب ماريو
بالوتيللي خلال الموسم الذي أظهر فيه اللاعب تحديات للاعبين آخرين بالفريق،
أسفر عن انقسامات متزايدة وخلافات بالفريق، وأثر سلبيا على مصداقية المدرب
مع لاعبيه.
وأعلن مالكو النادي الإماراتيون في بداية الموسم أن هدف مانشستر سيتي في
هذا الموسم هو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، ولكن بعد تراجع مانشستر
سيتي بفارق خمس نقاط عن الصدارة ازدادت الشائعات حول احتمالات تولي
البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب الفريق خلفا لمانشيني.
نادي مانشستر يونايتد من كمين مضيفه بلاكبيرن وفاز عليه بهدفين نظيفين في
المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. استمر
التعادل السلبي قائما بين الفريقين حتى قبل نهاية المباراة بتسع دقائق حين
تقدم مانشستر بهدف حمل توقيع لاعب وسطه الإكوادوري الدولي لويس أنطونيو
فالينسيا مستغلا تمريرة المدافع البرازيلي رافاييل دا سيلفا.
وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق أضاف أشلي يونغ الهدف الثاني بمساعدة
فالينسيا، نجم المباراة الأول. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 76 نقطة في
الصدارة بفارق خمس نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي صاحب المركز
الثاني، قبل سبع جولات على نهاية الموسم. وكان مانشستر سيتي تعادل بصعوبة
مع ضيفه سندرلاند بثلاثة أهداف لمثلها السبت الماضي. وازداد وضع بلاكبيرن
صعوبة بعدما تجمد رصيده عند 28 نقطة في المركز الرابع من القاع.
وكان تيري فينابلز المدير الفني للمنتخب الإنجليزي السابق قد وضع أسئلة
محتملة حول حظوظ مانشستر سيتي في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي ومصير مدربه
روبرتو مانشيني وأجاب عنها بنفسه في صحيفة «الصن» البريطانية.
وحول تقييمه لأداء مانشيني هذا الموسم، قال فينابلز: رغم الانتقادات
الشديدة التي توجه إلى الرجل، أعتقد أنه يسير بشكل جيد جدا هذا الموسم.
ربما يكون مانشستر سيتي قد اهتز أداؤه بشدة مؤخرا ليتنازل عن الصدارة،
التي كان البعض يتصور أنها لن تفلت من يديه هذه المرة، لكنه تعادل في
مباراة واحدة وفاز بـ15 مباراة من أصل جميع مبارياته على ملعبه هذا الموسم،
البالغ عددها 16 مباراة، وما زال نظريا مرشحا لنيل اللقب. صحيح أن نتائجهم
في المنافسات الأوروبية مخيبة للآمال، إلا أن هذا الموسم بالنسبة لهم ليس
بهذا السوء الذي يحاول البعض أن يصوره.
وحول فقد سيتي السباق على صدارة الدوري يرى فينابلز أن البعض سيقول إن
هذا بسبب عدم التركيز من جانب مانشيني، لكنني لا أتفق مع هذا، فالمنافسة
على الدوري الإنجليزي في منتهى الصعوبة، ناهيك عن الفوز به، كما أن عددا
محدودا من الأندية هي التي تحقق فوزا مريحا به. وقد سبق في الماضي أن فقد
مانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال صدارة السباق نحو إحراز اللقب، وهو ما لم
يحدث مع مانشستر سيتي بعد. كل ما في الأمر أن منافسهم هو فريق مانشستر
يونايتد، الذي يعرف مديره الفني ولاعبوه جيدا الطريق نحو اللقب، حيث سبق
للسير أليكس فيرغسون ورجاله الفوز باللقب مرات كثيرة من قبل. ربما يكون
سيتي قد فقد زمام المبادرة، لكنه لم يخسر اللقب بعد.
وفيما يتعلق بالخطط التكتيكية التي اتبعها مانشيني في الأسابيع الأخيرة
يقول فينابلز: لا يمكنك أن تخطئ الشكل الذي نجح مانشيني في إضفائه على أداء
فريقه داخل ملعبه، ولكن خارج ملعب الاتحاد، ربما يكون أداؤهم سلبيا
للغاية.
وقد خسر مانشيني أربع مباريات خارج ملعبه في الدوري هذا الموسم - أمام
تشيلسي وسندرلاند وإيفرتون وسوانزي - بينما لم يخسر مانشستر يونايتد سوى
مباراة واحدة فقط من مبارياته خارج أرضه. ويمتلك مانشيني كتيبة من اللاعبين
الكبار، مثل يايا توريه وفنسنت كومباني وجوليان ليسكوت وغاريث باري، لكن
ربما لا يكون عدد كاف منهم على قدر المسؤولية حينما يلعبون خارج ملعب
الاتحاد. هل يمكنك أن تلوم مانشيني على هذا؟ أنا لا أظن ذلك.
أما عن أسباب معاناة سيتي خارج ملعب ملعبه فيعتقد فينابلز أن اللاعبين
ينزلون أحيانا أرض الملعب بهدف عدم الخسارة، وليس من أجل تحقيق الفوز.
وربما لا تكون مصادفة أن الهزائم الأربع التي تلقوها خارج ملعبهم، في
صراعهم على القمة في الدوري هذا الموسم، كانت جميعها بفارق هدف واحد فقط.
ورغم حجم ما يمتلكه فريق سيتي من المواهب، أعتقد أنه خارج ملعبه لم يكن
يأخذ زمام المبادرة بالقدر الكافي، وخاصة في منطقة وسط الملعب، وخاصة في
الأشهر الأخيرة. ففي الآونة الأخيرة، أصبح الضغط على الخصم داخل الملعب دون
المستوى، وأحيانا كانوا ينتظرون الأمور أن تحدث من تلقاء نفسها، بدلا من
السعي لتحقيقها بأنفسهم. وبعد أن يعترف فينابلز بأن الحكم بأثر رجعي أمر
رائع، فإنه يتساءل عما كان يمكن لمانشيني أن يفعله حتى يتحسن أداء مانشستر
سيتي؟ ويرد فينابلز على ذلك قائلا: يمكنك دوما أن تتحسن إلى الأفضل. لكنني
لا أعتقد أن هناك الكثير مما كان يمكن لمانشيني فعله. ولا ننسى أنه ما زال
يمتلك فرصة في إحراز اللقب.
كنت أود أن أراه يخرج المزيد من آدام جونسون، الذي أرى أنه لاعب رائع
ويمتلك من السرعة والقدرة على المراوغة ما قد يصنع منه نجما من طراز عالمي.
أما عن الطريقة التي تعامل بها مانشيني مع مشكلة كارلوس تيفيز فيرى
فينابلز تيفيز صعب المراس بأكثر مما يمكن لمانشيني السيطرة عليه. ما فعله
تيفيز أمر مشين. لقد جعل مانشيني يبدو في صورة الأحمق، وهو ليس كذلك بكل
تأكيد. لكن اللاعب اعترف بهذا، وتمكن حتى الآن من إحداث فارق في السباق نحو
اللقب ضد ناديه السابق. أيا كان رأي الناس في تيفيز، فهو سيتألق ويزعج
الفرق الأخرى. إذا كان مكتمل اللياقة البدنية وفي قمة تركيزه، فسوف يصبح
رجل المهام الصعبة بالنسبة لمانشستر سيتي في معركة الدوري.
وسأل فينابلز نفسه السؤال الصعب حول ما الذي يمكن لمانشيني فعله من أجل
تعزيز فرص فريقه في الفوز باللقب.. وفي هذا الصدد يرى فينابلز أن على
مانشيني أن ينسى الحرب النفسية مع فيرغسون وأن يركز في كرة القدم. «عليه أن
يستجمع تركيز لاعبيه على المباريات السبع المتبقية فقط، وأن ينسى النقطتين
اللتين خسرهما مؤخرا أمام سندرلاند على ملعب الاتحاد، والتركيز على مواجهة
آرسنال الصعبة التي لا بديل أمامهم عن الفوز بها».
ويقترب فينابلز قليلا من واقع الحال ويسأل نفسه عن أي مدى سيعتبر
مانشيني مسؤولا إذا فشل سيتي في إحراز اللقب، فيقول أن المديرين الفنيون هم
الذين يتحملون المسؤولية عادة، ولا شك أن الأصابع سوف تتجه نحو المدير
الفني الإيطالي. ولكن سيكون من القسوة توجيه اللوم إلى مدير فني بسبب عدم
الفوز باللقب في أول محاولة حقيقية له، رغم الأموال التي أنفقها على شراء
اللاعبين.
ومرة أخرى يسأل فينابلز سؤالا صعبا آخر عن وجوب اقالة مانشيني إذا فشل
في الفوز باللقب. ويرفض فينابلز فكرة الاقالة تماما، قائلا: «لا. بالتأكيد
لا. سيكون سيتي مجنونا إذا أقال مانشيني في حالة عدم فوزه باللقب. بغض
النظر عما إذا كان سيتي سيفوز باللقب أم لا، فقد نجح مانشيني في تحسين
مركزهم هذا الموسم. وأيا كان ما سيحدث في المباريات السبع القادمة، فسوف
يكون هو ولاعبوه أفضل وأكثر خبرة الموسم القادم». ويختتم فينابلز مستطردا:
«لا أفهم لماذا يوضع مانشيني تحت كل هذه الضغوط؟ ربما لأن يونايتد هو من
سيحرم سيتي من اللقب. ربما لو كان تشيلسي هو الذي يحتل القمة، لما كان
الأمر سيمثل ذلك التهديد العبثي لمنصبه في الفريق.
وتأتي تساؤلات فينابلز في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير وسائل الإعلام
البريطانية أمس أن الشكوك ستحوم بشكل كبير حول مستقبل روبرتو مانشيني في
منصب المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم في حالة ضياع
فرصة التتويج بلقب الدوري الممتاز. ولا يزال عقد المدرب الإيطالي مانشيني
مستمرا لمدة 12 شهرا، ولكن صحيفة «ذي إندبندنت» ذكرت أن مالكي النادي
ورئيسه خلدون آل مبارك سيعيدون النظر في مستقبله مع الفريق بنهاية الموسم
الحالي.
وبعد أن أنفق النادي 240 مليون جنيه إسترليني في صفقات ضم لاعبين جدد
للفريق تحت قيادة مانشيني، وتصدر مانشستر سيتي الدوري الممتاز لعدة أشهر،
تخلف عن جاره مانشستر يونايتد بفارق خمس نقاط، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية
المسابقة. وذكرت «ذي إندبندنت» في تقريرها أن تمسك مانشيني باللاعب ماريو
بالوتيللي خلال الموسم الذي أظهر فيه اللاعب تحديات للاعبين آخرين بالفريق،
أسفر عن انقسامات متزايدة وخلافات بالفريق، وأثر سلبيا على مصداقية المدرب
مع لاعبيه.
وأعلن مالكو النادي الإماراتيون في بداية الموسم أن هدف مانشستر سيتي في
هذا الموسم هو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، ولكن بعد تراجع مانشستر
سيتي بفارق خمس نقاط عن الصدارة ازدادت الشائعات حول احتمالات تولي
البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب الفريق خلفا لمانشيني.