الاعجاز القرآني في اية مَا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ
يتطلب لقرائة الموضوع التمعن والادراك
قال الله تعالي{" مَا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ " (لقمان:28)} صدق الله العظيم هو اكبر دليل يدل ان الناس كلها نفس واحدة تصير في طار واحد وباتجاه واحد فهي متوازيه في الحركه والتصرفات
والكلام والموت والحياة ومتوازيه اعضاؤنا واجهزتنا الجسميه
بما فيهم العقل والقلب وبناءعليه متوازين في تصرفاتنا وحركاتنا فنبصر
بشيئ واحدا جميعيا متوازين في نفس نظرتنا للكره الارضيه بنفس
الالوان ونتذوق جميعا المالح ملح والحلو حلو والمر مرا متوازين في
الخلايا ومتوازين في الانظمة الجسديه متوزين في الامراض والعلاجات لنفس
هذه الامراض والدليل استراد وتصدير كل متطور في العالم وكل هذه المصانع من اجل سهوله العيش متوازين في رغباتنا واحلامنا ولكن مختلفين في بعض القدرات والمهارات فمنا من مهارتنا عاليه في شيئ ومنا مهارته منخفضه في شيئ ونسبة الذكاء يقاس بمقايس واحد بين البشر يتراجع في اناس ويرتفع في الناس والاغلبيه علي متوسط المقياس ام اختلاف اللغة وبعض العادات فهي ترجع الي البيئة واللغه ولاكن مجملا متشابهه
مثل للتوضيح شركة مقاولات جميع الموظفين العاملين
تابعين لهذه الشركه جميع العاملين متبعين نظام الشركه جميع العالمين يحقوقو وظائف للشركه جميع العاملين يستلمون رواتبهم من الشركه حسب مقياس الوظيفه جميع العاملين ياكلون ويشربون الموجود في الشركه جميعالعاملين لهم نظام محدد في الشركه جميع العاملين لهم مواعيد حضور وانصراف في الشركه يعني العمل في الشركه كنفس واحده,
هذا وان دل يدل علي ان الدين الاسلامي بعث للنفس واحدة وانظمته لصيانة هذه النفس من العطب والتردي للوراء والبعد عن الامراض التي نصيبها ولايمكن عالجها اذا فقدت ضوابطها وفطرتها وهذا النظام موجود جميعه في القران ولو صح لنا ان نقول القران كتلوج لصلاحية البشر والحياة لقلنا ذلك ففي طي صفحاته نجد حل لمشاكل كثره لذالك قسم الي قسمين افعل ولا تفعل
افعل كذا وكذا وكذا ولا تفعل كذا وكذا وهذا هو النظام السائد لاي شركة تنج جهاز ما نجد برفقته كتلوج افعل ولا تفعل وهذه الاشارات لابد ان يعرفها سائقي السيارات ولابد لكل سائق ان يتعلمها بل لا ياخذ رخصة القياده الا بها واذا خالف اي منها يتحمل عواقب وخيمه فاذا بالسير في السيارات والعربات هذا الامر فكيف بالسير في الحياة والله اعلم بسرها ام هذه الاشارات فهي اشارات للطرق فأذا خالف احدي هذه الاشارات جني من وراء فعلته حادث نتجته ام موته او اصابته وكلاهما دمار عليه
هذه الاشارات كلها دوليه لو ذهب اي انسان علي خارطه الكره الارضيه ورآها يعرف ما معنها بل ولابد من التمشي بها الزاما وان خالف فله العقوبه
ان كل انسان عنده وعي ذهني ويحس الخطر القريب والبعيد بدليل تلك المدن التي تفعل المستحيل لحماية منشائتها من الاخطار والزالزل والكرواث وهي ضانية كل الضني في البحث والتحري في مختبرتها التي كفلت ميارات النقود من اجل اظهار افضل النتائج للتطيقها في حل مشكلاتها ومازال الانسان مرعوب ومتخوف مما يفاجئه ولا يعلم له حساب وهو الخوف من الغد او المستقبل القريب الذي لم يعمل حسابه ولم يعلم له وهي الفطره التي فطرنا الله عليها اعمل ولا تعمل لديك عقل فكر وتجنب كل الخواطر وهي ما تفعله بالفعل تلك الدول وعند الدين الاسلامي كتلوج الحياة وسلامة النفس تقف
بكل قوتها وتقول اينا نحن من هذا القران الذي نزل من القديم ونحن في عصر التطور ونسو الموقف الخطر الذي لم يعملو له حساب وهي النار فليس في ذلك الوقت لا مختبرات ولا علم ولا وقاي يقيهم حرها فماذا سيفعلو عملو هنا ونسو هناك بل شككو في كتلوج سلامة الحياة وما بعدها ولن ينفعهم حتي لو رجعو له ما مترجع الفطره الي طبيعتها ويقاومو انفسهم ويصليحوها
حدّثنا أبو نعيم حدّثنا زكريا عن عامر قال سمعت النّعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلّم يقول: " الحلال بيّن و الحرام بيّن و بينهما مشبّهات لا يعلمها كثير من النّاس، فمن اتّقى الشّبهات استبرأ لدينه و عرضه ومن وقع في الشّبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا و إنّ لكلّ ملك حمى ألا إنّ حمى الله في أرضه محارمه، ألا و إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا و هي القلب."صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ومرض القلب يعني مرض نفس بالمعاصي والذنوب ومرض عضوي وكثير ما نسمع عنه مثل ثقب في القلب تجلط بالشراين نسال الله لنا والكم العافيه وفي كلتا الحالتين
اذا مرض القلب اصبح الانسان عليل مريض لا يسير الا بادويه وله ويكون محدود في اكله وشربه وتصرفاته كحميه له بوصفه طبييه من طبيبه المختص
عبجبا لهم وثقوا في الوصفات والحميات الطبيه
البشريه وتركو الحميه والوصفه الاهيه
فما هو مفتاح القلب قال تعال{ِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }. ( الرعد آية 28 ) ثم قال تعالي( إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ( 19 ) )لذالك نؤمن ان الدين لجميع البشر هو الاسلام لان النفس واحده من روح الله تعالي ولا يمكن ان ينفخ الله تعالي من روحه نفخه كافره او ملحده اوتكون او خارجه عن باقي نفخاته في باقي البشر وهذه النفخه هي النفس الوحده التي تحدثنا عنها في الايه اذا كيف يكفر هؤلاء وكيف يكون الالحاد يكون كل ذلك من فساد القلب وقسوته فتذهب طهارة النفخة الاهية وتبدل بنفخه من غضبه وسخطه والعياذ بالله قال تعالي {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّه....}ال عمران 112لانه اغلق قلبه من التعلق بالله فبتالي اتجه عقلة الي الماديات وترك التحلق بروح الله فختار الدنيا وملذاتها وترك الاخرة وهي التي ذكره الله تعالي : { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }سورة البلد اي الطريقين طريق الدنيا وطريق الاخره وذكره بانه مكرما عنده سبحانه وتعالي لانه نفخة منه بقوله تعالي{ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا 70 ) ) سورة الاسراء لذلك علي كل نفس وزر اختيارها ولا يقولو لو هو اراد كنا فعلنا وفعلنا لانهم هم من اختاروا وراو امامهم من صلي وصام وعبد ومات وعرفو معني صالح وكافر وطيب وشرير وليس بعد ذلك حجة لهم قال تعالي: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126]
وما ظلمهم الله ولاكن كانو انفسهم يظلمون
مما فتح الله علي
مما فتح الله علي